شاب من مجاز عمار يصنع سيارة للأطفال
استطاع
السيد جمال أوغيدني 43 سنة من بلدية مجاز عمار ولاية قالمة أن يصنع سيارة
صغيرة للاطفال حيث قام السيد جمال بصناعتها خصيصا ليرسخ لدى أطفال مجتمعنا
بطريقته الخاصة ثقافة السياقة و احترام قوانين المرور خاصة في ظل تنامي
حوادث المرور و الارتفاع المخيف لعدد الضحايا جراء هذه الحوادث حيث
بامكنياته الخاصة المتواضعة و بوسائل قليلة و باصرار في رفع التحدي استطاع
أن يخرج لنا هذا النموذج الذي افتك به الجائزه الأولى أثناء مشاركته في
معرض الأولمبياد الوطنية الكبرى للانجازات العلمية لمؤسسات الشباب التي
أقيمت في ولاية تلمسان خلال السنة الجارية ،السيد جمال أوغيدني لديه طموح
كبير و أفكار كثيرة يريد تحقيقها على أرض الواقع من بينها صناعة طائرة
رياضية ذات هبوط آمن حتى في الحالات الطارئة كتوقف المحرك . السيد جمال يبحث عن تبني مشاريعه من قبل احد المؤسسات أو الوزارات الوصية .
جريدة الفجر تكتب على انجاز السيد جمال اوغيدنيالحلم يتحول إلى حقيقة
جمال أوغيدني يخترع سيارة خاصة بالأطفال في ڤالمة
لا
يعرف المستحيل، لديه موهبة كبيرة في صناعة الأشياء مهما كانت تقنيتها
الإلكترونية أو الميكانيكية والفن التشكيلي، الإلكترونيك، الكهرباء، فكر في
تربية النشء على السياقة واحترام قانون المرور، فاخترع سيارة خاصة
بالأطفال. شارك في الأولمبياد الوطنية الكبرى للإنجازات العلمية لمؤسسات
الشباب 2013 تلمسان وتحصل على الجائزة الأولى، كما شارك في معرض خاص
باحتفالات عيدي الإستقلال والشباب.
ثمانية أشهر هي المدة التي
استغرقها جمال أوغيدني، متزوج وأب لاربعة أطفال، يبلغ من العمر 43 سنة،
متخرج من المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب ومدير دار الشباب
مجاز عمار الجديدة، لصناعة سيارته التي اختار لها نموذج شبيه بسيارة
‘’جيب’’ البريطانية.
‘’الفجر’’ التقت جمال في دار الشباب بلدية
مجاز عمار بڤالمة، البلدية التي ولد فيها حلمه منذ سنوات طويلة، وهو يشاهد
حلمه متجسد على الواقع. وعن ميلاد فكرة سيارته، يقول جمال:’’طالما فكرت في
كيفية الترفيه عن الأطفال من خلال تعليمهم السياقة والثقافة المرورية، خاصة
أنني كنت أنام وأصحو على مشهد حوادث المرور اليومية التي تأتي على العشرات
من الضحايا، وكذا غياب المرافق لتعليم الأطفال الثقافة المرورية وإعطائهم
فرص لقيادة سيارة بمحرك مثل سيارة الكبار.
ولأنه آمن بحلمه،
بدأ جمال في الخطوات الأولى لتجسيد فكرة السيارة، فبدأ أولا بوضع المخططات
الأولى، ثم انطلق في جمع قطع الغيار التي لم تكن إلا قطعا حديدية عادية،
فيما كان محرك السيارة عبارة عن محرك دراجة نارية من نوع سوناكوم، فتحوّل
المرآب إلى ورشة حقيقة، وتكفل بنفسه بميكانيك السيارة وتركيب المحرك، وكذلك
الأمر لتركيب قطع الغيار الأخرى، قبل أن يتم تجريب السيارة أكثـر من مرة،
قبل دهنها استعدادا لتجريبها خارج البيت، فكانت مفاجأة كل من شاهدها كبيرة
فكان كل شيئ فيها يدل على أنها أجمل مما كان يتوقعون بها نظام التوجيه
يعتمد على أنظمة للأمان الدفع الخلفي ونظام التعليق ممتص للصدمات فيها
سلسلة معدنية مباشرة بالمحرك، صممت خصيصا بدون خطورة على الطفل فيها نظام
الكبح الهيدرو ليكي، ما يؤكد على انها سيارة كاملة وتم تبسيطها من أجل
سلامة الطفل بمحرك يناسب الفئة العمرية للأطفال على سن موحدة (10سنوات) .
طموح
جمال أوغيدني لا يقتصر على هذه السيارة فحسب، بل يطمح إذا لقي الدعم
والمساعدة إلى اختراع طائرة رياضية ذات مروحية ومحرك لا تشكل أي خطورة حتى
عند تعطل محركها. كما سبق له أن صنع دراجة هوائية للأطفال صديقة البيئة،
وعبارة عن رياضة للطفل وتكوين ناد علمي يعتمد أساسا على الإبتكارات العلمية
داخل دار الشباب مجاز عمار، بهدف منح يد المساعدة لفائدة الأطفال من خلال
توسيع الفكرة على جميع دور الشباب من خلال إنشاء نادي لتعليم السياقة
للأطفال، إذا قدمت له يد المساعدة بورشة مجهزة.
|