التهابات الأنف عديدة ومختلفة، بعضها حادة والأخرى مزمنة، تعود إلى الحساسية المفرطة والنوع الآخر إلى جراثيم وفيروسات.. الخ. وكلها تخص مخاطي الأنف التي تصبح محمرة ومنتفخة وتفرز سائلا دون انقطاع.
يمكن أن تكون الحساسية المفرطة لعامل ما كالحالات الفصلية التي تعود إلى لقاحات الأشجار والنباتات هي سبب انتشار هذا النوع من التهابات الأنف، أو قد تعود إلى عامل منزلي كالغبار والرطوبة وبعض بقايا الحيوانات والقراد، أو خارجي كمجاري الرياح والبرودة والتلوث والمواد الغذائية..الخ.
كما يمكن أن يكون سبب الإصابة بهذه الحالة المرضية هو جرثوم مثلا، وفي حالة الالتهابات الوبائية التي تصيب شريحة هامة من المجتمع وذلك بسبب طابعها المعدي والوبائي، فإنه يكفي أن يصاب طفل واحد مثلا ليعدي إخوته وأبويه في المنزل ثم زملاءه في القسم والمدرسة ثم في الشارع..الخ.
وهذه الالتهابات الوبائية، لا ينجو منها لا الأطفال ولا الكهول ولا الشيوخ ذكورا وإناث، وسببها الرئيسي هو الفيروس الذي يشرع في إضعاف الجسم والمناعة، ليسهّل الطريق للجراثيم الأخرى التي تعقّد المرض وتسبب تفاقمه ومضاعفاته التي قد تصبح خطيرة عند البعض كالأطفال وحاملي الأمراض المزمنة والشيوخ والحوامل.. الخ. وينبغي في مثل هذه الحالة المرضية السهر كثيرا على الوقاية التي تقلل كثيرا من انتشار المرض ومن تفاقمه ومضاعفاته، وهذا بعزل المريض منذ بداية الأعراض الأولى وتفادي الاحتكاك به، وعدم التردد على الأماكن العمومية والجماعية كالأسواق والمساجد ووسائل النقل وقاعات الانتظار..الخ، ثم القيام بالتلقيحات في وقتها.
أعراض التهابات الأنف
أكثر الأعراض انتشارا هي سيلان الأنف الذي تسبقه الحكة على مستوى مخاطية الأنف، ثم العطس المتكرر وارتفاع درجة الحرارة، أي إصابة المريض بالحمى والصداع وغيرها. وقد يلي سيلان الأنف الانسداد فيما بعد وفقدان حاستي الشم والذوق..الخ. وغالبا ما تختفي أغلب هذه الأعراض في بضعة أيام فقط ويشفي المريض، أو قد تتعقد حالته أحيانا ويصاب بعدوى بسبب بكتيريا ما، كالتهاب الرئة أو القصبات التنفسية أو الأذن أو الجيوب..الخ، التي تتطلب أحيانا استشفاء المريض.