عبد القادر مزياني احد أبطال حرب أكتوبر 1973 يروي
كومندوس جزائري ذبح عشرات الاسرائيليين أثناء فك الحصار عن الجيش الثالث
سجل شهادته: سعيد باتول (ثحقيقات جريدة الشروق اليومي الجزائرية) الموضوع صادر يوم 30/09/2013
يروي المجاهد مزياني عبد القادر، وهو
من مواليد سنة 1942 بموزاية ولاية البليدة، بطولات الجيش الجزائري خلال
الحرب العربية الإسرائلية سنة 1973، وكيف تمكنت القوات الجزائرية من فك
الحصار عن الجيش الثالث المصري، إلى جانب تطرقه إلى الخوف والرعب الكبيرين
اللذين تملكا الجيش الإسرائيلي من الجزائريين. عمي
عبد القادر الذي قصد مقر "الشروق" لتقديم شهاداته بخصوص بطولات الجيش
الجزائري، وكشف في هذا اللقاء عن رحلة الجنود الجزائريين التي تزامنت مع
أيام شهر رمضان من عام 1973 حيث انطلقوا برا وبحرا وجوا، تنفيذاً لأوامر
الرئيس الراحل هواري بومدين والتي ترجمها القائد خليفة عبد الرحيم بإعطاء
تعليمات بالالتحاق بصفوف الجهاد في كلمة زرعت الرغبة في القتال لتحرير
فلسطين وكل الأراضي العربية التي احتلها الصهاينة في حرب جوان 1967، ويسرد
المجاهد مزياني فصول الرحلة البرية باعتبار انه كان ضمن سلاح الدبابات مشاة
الميكانيكية المحمولة، حيث قطعوا على متن الشاحنات مسافة طويلة قبل الوصول
إلى قناة السويس بداية بتلاغمة ثم عين مليلة فأم البواقي وعين كرشة وعين
فكرون، ثم عين البيضاء، قبل الدخول إلى سوق أهراس وأم الطبول، حيث بقوا
هنالك ثلاث ساعات قبل الانطلاق صوب الحدود الليبية - التونسية ومن ثم
توجّهوا مباشرة نحو القاهرة عبر منطقة السلوم.
هكذا صددنا أول هجوم للصهاينة
وكشف المتحدث أن الرحلة البرّية دامت
أسابيع لاسيما في ظل المسالك الوعرة التي قطعوها بين منطقتي السلوم
والإسكندرية واستدعى الأمر قطع تلك المسافة مشيا على الأقدام، وأضاف انه
بمجرد الوصول إلى الإسكندرية حتى توجهوا لجبهة القتال المتواجدة في
الكيلومتر 101، وكذلك منطقة الجفرة والروبيكيه، وقال إن القوات الجزائرية
كانت تتواجد بمنطقتي جبل العصفور وجبل القط.
وسرد عمي عبد القادر اللحظات الأولى
لوصوله إلى جبهة القتال حين ردوا هجوما عنيفا شنه الطيران الإسرائيلي أدى
إلى وقوع إصابات في صفوف المقاتلين الجزائريين، كما لمحوا بالمنظار جنودا
صهاينة يحاولون التسلل إلى داخل الجيش الجزائري وأخذ معلومات حوله وكذا
اختطاف بعض الجنود، لولا تفطن الجنود الذي قاموا بقتلهم.
سرد عمي عبد القادر اللحظات الأولى عند وصوله إلى جبهة القتال حين ردوا
هجوما عنيفا شنه الطيران الإسرائيلي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المقاتلين
الجزائريين، كما لمحوا بالمنظار جنودا صهاينة يحاولون التسلل إلى داخل
الجيش الجزائري وأخذ معلومات حوله وكذا اختطاف بعض الجنود، لولا تفطن
الجنود الذي قاموا بقتلهم.
واعترف عمي عبد القادر أن جنود الجيش
الإسرائيلي كانوا يرتعبون خوفا من الجزائريين إلى درجة أنهم حاولوا مرارا
إقناع الجزائريين بضرورة ترك مواقع القتال، قائلين: "يا جزائريون نحن لسنا
أعداءكم إنما المصريون هم الأعداء"، في محاولة لثنيهم عن عزمهم في استرجاع
الأراضي المحتلة بمنطقة سيناء، كما سرد المجاهد مزياني حادثة جرت للجيش
المصري، حين أقدمت قوات الجيش الإسرائيلي على محاصرة الجيش الثالث المصري
إثر خيانة من بعض الجنود المصريين وكيف قام الجزائريون ببسالتهم بفك الحصار
عنهم، من خلال هجوم القوات الخاصة التي أقدمت على تصفية العشرات من الجنود
الاسرائيلين ذبحاً، مشيرا إلى بطولات الجندي جيلالي وجندي في القوات
الخاصة لفتح الطريق، وكانت هذه المعركة من أهمِّ المعارك التي قادها
الجزائريون في حرب سنة 1973.
أوقعنا بعدد من الجواسيس ومن بين الحوادث التي جرت هي الزيارة
التي قادت الرئيس الراحل هواري بومدين إلى مصر، حيث تعالت الأصوات
والتهاليل بأن الجزائريين تركوا البلاد خلفهم لأنهم في جبهة القتال باسم
العروبة، وهو ما حير الكثير من المصريين لرغبتنا الجامحة في محاربة
الصهاينة، ومن الحقائق التي سردها المتحدث عن تخاطب الجزائريين بالأمازيغية
فيما بينهم ما جعلهم ينتصرون على الصهاينة الذين عجزوا عن فهمها وفكّ
شفراتها.
|